اليوم سنتحدث في شؤون الكرة، فالكرة، كما تعلمون، رياضة، والرياضة، كما قد تعلمون، سياسة، والسياسة، إن كنتم تعلمون، هم، عافانا الله وعافاكم من كل سقم وهم.
لن أفعل مثلما يفعل المغاربة هذه الأيام، وأطالب برحيل إيريك غيريتس، أو أدعو إلى عودة بادو الزاكي، أو أرفع شعار حل المنتخب الوطني لكرة القدم، فحتى إن تحققت كل هذه الأماني، أو النزوات، الشعبية، لن يتغير شيء، وسيبقى الوضع على ما هو عليه، وعلى اللي ما عجبوش الحال أن ينطح رأسه مع الحيط.
اللي ما كنردوش ليه البال هو أن المأساة أكبر من فريق ولاعبين ومدرب وجامعة ودكة احتياط، إنها مأساة تضرب بجذزرها في العمق، مأساة وطن بزاف ديال الحوايج فيه ما زال عوجة.. السياسة والاقتصاد والتعليم والتربية والعقلية ولوطوروت حتى هي.
أنا واحد من الذين يقولون إن الحاجة اللي ما شبهات مولاها حرام. وبهذا المنطق، لا يمكن أن نطالب بفريق كروي قوي، ونحن بعيدون عن المنطق في المجالات الأخرى.
ورغم أن مهنتي فقيه لا أكثر، وصفتي بوصنطيحة أدامها الله، إلا أنني واحد من أبناء هذا البلد الذين يشعرون بالحزن حين يخسر أو يتعادل الأسود (سابقا)، إنما اللي كيعصبني أكثر هو أن الجمهور براسو ما عارفش شنو باغي، وجزء من الإعلاميين الله يغفر ليهم كيقتلو الميت ويمشيو فجنازتو. سولوني كيفاش؟ أنا نجاوبكم
حنا المغاربة صعاااااب. الزاكي دغيا قلبنا عليه وجهنا، وشوية قلنا خاصنا شي مدرب كبير. جابو لينا هاد الزغبي ديال غيريتيس ضربنا بالشعا مع الجزائر قلنا صافي راه غاديين نربحو معاه كاس العالم، شوية خسرنا قلنا أعوذ بالله منين جابو لينا هاد العيان، شوية قلنا لا راه المشكل فدوك المحترفين ديال ربعة دريال اللي جمع لينا، سير أودي جري عليهم وجيب لينا ولاد البلاد، جاب لينا ولاد البلاد، قلنا أودي البطولة ديالنا عاينة رد لينا الشماخ والرباعة لخرين… شوية ردو لينا الزاكي، ويلا شي نهار ردو لينا الزاكي غادي دغيا نقلبو عليه ونقولو راه مدرب عيان. وشنو نديرو فهاد الحالة؟
أما شي خوتنا فالصحافة، الله يغفر ليهم، دغيا نساو باللي كانوا مزندين العافية على الزاكي، وساهموا في حرب قذرة ضده، مع العلم أنه لا أحد يعلم سر الحرب التي تعرض لها الرجل، ولا يمكن أن نجزم بأنه ضحية أو جلاد.
المهم، هاد الصحافيين هوما اللي ولاو كيقولو غيريتس خاصو يمشي فحالو. وهاد الصحافيين هوما اللي ولاو كيقولو الجامعة ما دارت فيها ما يصلاح. وهاد الصحافيين هوما اللي ولاو كيقولو راه الجمهور كاعي. والواعرة هي شي وحدين، خصوصا فالتلفزيون، كيبقاو يقولو المدرب “يجب عليه”، وكيبقاو يديرو فالخطة، دخل هادا وخرج هادا، وعلاش لاح الكرة هاكدا، كان عليه يدير ليها هاكدا… ونااااري شحال ديال الفهامة.
الحاصول، الجامعة راه الحل ساهل يلا بغات تلقى مدرب… راه المغرب فيه 40 مليون مدرب… فرقو عليهم فلوس غيريتس وكل واحد يدرب مرة فعشر سنين، وها حنا حلينا المشكل ودرنا الخاطر لكلشي. أنا السي غيريتس والله يلا هو اللي عبر علينا… راه ما تبدل صاحبك غير بما كرف.
تشاو تشاو.